اعتبر اتحاد الطلبة السودانيين في مصر تراجع المجلس الاعلى للجامعات المصري عن نسبه 90% كتخفيض للوافدين ونزولها ل70 ثم 50% مع تكهنات باحتمال الغاء التخفيض نهائيا اعتداء علي مصلحة الطالب السوداني ووجه الطلبة بعدم دفع الرسوم المستحقة للجامعات!
دا مش كلامي يا سادة دا كلام منشور على منصات اعلامية سودانية نقلا عن
١-لقاء في السفارة السودانية
٢-بيان منشور عن اتحاد الطلاب السودانيين في مصر بعد اجتماعهم مع السفارة
غير اعتراضهم على الغاء الخصومات، اعترض الاتحاد كمان على سلحفائية الموافقة الأمنية وتعقيدات إجراءات الإقامات
اللي بتتاخر عليه لأسابيع وحمل تأخير الموافقات الأمنية الاسباب في عدم دفعه الرسوم في مواعيدها.
واعترض الاتحاد كمان على تكاليف البطاقة الجامعية اللي اصبحت لوحدها ب100 دولار وتحجب النتيجة في حاله عدم الدفع. وزاد عليهم المجلس الأعلى للجامعات المصرية تعديل رسوم الوافدين للقبول
ليصبح القيد الجامعي بقيمة 1500 دولار و300 دولار لحداثة المؤهل و 172 دولارا لخدمة التنسيق و 150 دولارا لنادي الوافدين.
ولما تسأل عن سبب الاعتراض هتلاقيه وجيه جدا ليه بقى؟
الطلبة دول فِضلوا سنين بيدفعوا مبالغ بسيطة اعذروني لو قلت تافهة وشوفوا معايا
يعنى قبل اندلاع الحرب في السودان كان كل اللي بيدفعوه في الرسوم2000 جنيه مصري قبل ما تتعدل حاليا لحوالي 2200 دولار فطبيعي جدا يحصل غضب من جانبهم لكن اللي مش طبيعي ان اتحاد الطلبة السودانيين يوجه بعدم دفع المصروفات الدراسية بالرسوم الجديدة!
وخد عندك قال ايه بيان الاتحاد كمان
جلسنا مع الملحق الثقافي بالسفارة واتفقنا على عدم دفع أي طالب للرسوم الجديدة على الطلاب وأسرهم أن يراعوا المصلحةالعامة حتى نصل إلى بر الأمان
وكشف البيان بحسب الاجتماع أن قرار الرسوم الجديدة عبارة عن”مجرد”
إقتراح لم يقرر بصورة رسمية من وزارة التعليم العالي ورئاسة الدولة المصرية
وما يحدث في الجامعات حاليا مجرد اجتهاد من عمادات الجامعات تحسبا لإقرار قرار زيادة الرسوم بدليل أن بعض الجامعات تعمل بالتخفيض القديم (القاهرة و الزقازيق) وبعضها بالجديد ( المنصورة و الإسكندرية ).
وتفرض بعض الكليات الرسوم القديمة مع إقرار من الطالب أو ولي أمره ينص على تكملة الرسوم في حال ثبات زيادتها بقرار رسمي!
وأقر البيان بأن تضغط السفارة السودانية على الجهات الرسمية المعنية لتحديد قرارات الرسوم الدراسية بالجامعات المصرية مع ضرورة إبقاء الخصم70%
كما هو للجنسية السودانية بغض النظر عن نوع الشهادة وفقا لما تم الاتفاق عليه السنة الماضية.وبحسب بيان اتحاد الطلاب السودانيين:
في حالة الرفض أو عدم استجابة الجهات المعنيه ستتقدم الملحقية الثقافية السودانية برفع قضية (طعن) ضد الجهة المسؤولة عن تحصيل رسوم التقديم والترشيح وكافة الرسوم في الموقع
باسماء الطلاب الراغبين في سحب ملفهم ليتم استرداد جميع الرسوم المدفوعة في الموقع
وطالب بيان الاتحاد الطلاب الجدد بعدم دفع الرسوم الدراسية سواء بخصم 70% او 50% او كاملة او مجانا في الفترة الحالية،وذلك لدعم القضية والضغط على الجامعات والجهات المعنية.
ولنا هنا وقفة كبيرة و نوجه اسئلة لجهات كتيرة 🤔
كون ان دولة تقرر تصلح وضع خاطئ فدا حق مطلق لها بكل تأكيد، لكن واضح من تعامل الطلاب مع الجهات الرسمية ان في استحقاقية في مصر الحقيقة و بأمانة “مستحقة” جدا، لانهم اتعودوا على “طراوة” المعاملة اللي قايمة بالاساس على تفضيل الطالب السوداني تحديدا كمرتبة أعلى من باقي الطلاب الاجانب أو حتى العرب – بيتم تفضيله في الدرجات والخصومات لحد ما اتعود على الاخذ!
والحقيقة مصر لم تستفيد شيء من ورا المعاملة التفضيلية اللي بياخدها الطالب السوداني بالعكس هو بيدخل جامعتنا بعد ما بيكون تلقى تعليم شديد العنصرية تجاه مصر والتعليم دا بيقوله مصر سارقة ارضك وحضارتك وانت روح اتعلم فيها وخذ جزء من حقك وحق اجدادك والتخفيضات اللي بتمنحها الحكومة المصرية عشان تداري على استغلالها للسودان وشوفنا الكلام دا منشور ومعلن من الدفعات الكبيرة اللي احتلت جامعتنا و اللي جت استقرت في مصر بعد الحرب و مدى الصلف
و الاستحقاقية اللي بيتكلموا بيها!
كمان واضح ان هذا الصلف اتنقل في الحديث مع سفارتهم اللي قبلت تكون طرف ويطلع بيان يوحي بانها موافقة على تمرد الطلبة على تصحيح الاوضاع لان مفيش جامعة في الدنيا بتسجل طالب بأقل من 50 دولار، والبيان ذكر ان السفارة “هتضغط” لو لم يتم الاستجابة
وتوعدهم باللجوء للقضاء، كدة السفارة بتهدد انها هتختصم المجلس الاعلى للجامعات واصبحت طرف أصيل في الخلاف الا اذا خرجت الملحقية الثقافية السودانية وكذبت ادعاءات بيان اتحاد الطلبة السودانيين!
التقليل من نسب الخصم حق من حقوق الجامعة لان الطالب بيمضي اقرار بكدا مع قبول ملفه
والعقد شريعة المتعاقدين و ازاي بعد ما تم قيد الطالب بيطلبوا سحب اللي دفعوه لو لم يتم الاستجابةلمطالبهم؟
بيحصل فين دا عشان الطلبة السودانيين يعتبروه حقهم؟
وبحسب بيانهم ان قرارات الزيادة لم تقر كاملة بالفعل يعني اعلان التمرد المسبق دا يعتبر نوع من الضغط والتهديد للدولة المصرية
من الاتحاد والسفارة في مصر عشان يظل الوضع على ما هو عليه من عدم منطقية واستعلاء على مؤسسات الدولة المصرية!
يعنى السفارة ككيان رسمي معروف ومعلن ايه بقى صفة الاتحاد القانونية في مصر عشان تتضامن معاه السفارة وتسمح له ينشر بيان زي دا عن لسانها؟
و ياترى ايه الاتحادات الاخرى الموجودة على ارض مصر وهتطلع تطالبنا وتهدد لو منفذناش؟
يعني ايه السلطة اللي عندهم ولا هو استقواء باعدادهم الكبيرة بزيادة عن المعقول فشايفين انهم ممكن يأثروا او يكونوا ضغط على أحد مؤسسات الدولة المصرية؟
ولا اللغة دي وليدة دلع الحكومة المصرية وتصريحات وزراءها وطبطبة نوابها وفتحهم الباب على مصراعية من أجل تسهيل وجودهم على أرض مصر؟
معلش المسالة مش هينة ولغة التهديد جديدة على مسامع المصريين من “الضيوف” على أراضينا
كمان بحسب البيان تم اقرار الزيادات في جامعات المنصورة واسكندرية وعدم تطبيقه في جامعة القاهرة والزقازيق نسأل هل الجامعة منفردة صاحبة القرار في التطبيق؟
ولا المجلس الاعلى للجامعات اقره على الجميع كاقتراح وفي اللي طبقه وفي اللي مطبقش؟
ولا قراراته نزلت انتقائية؟
ولا المجلس معندوش سلطة اقرار زيادات وقراراته استشارية مش إلزامية؟
كل دي أسئلة محتاجة اجابات ومحدش هيقدر يوفرها إلا المجلس الاعلى للجامعات نفسه!
وهل توجيه اتحاد الطلبة السودانيين بعدم دفع المصروفات، اتشاف او تم التعامل معاه باي صورة سواء من الجامعات او من الاعلام المصري؟
اصل انا مش عايزة افاجئكم ولا ازعلكم
بس طلع ان مش الاتحاد دا بس اللي بيطالب بالتمرد دي طلعت في كمان رابطة للطلاب السودانيين بتدفع نحو عدم دفع المصروفات وبالرغم من
الطلبة السودانيين تحديدا قدمت لهم مصر فرص لا محدودة من قبل الحرب وبعد الحرب عملت اجراءات كتير استثنائية لخدمتهم
زي افتتاح فرع جامعةالقاهرة فرع الخرطوم في حرم جامعة القاهرة عشان متضيعش عليهم سنوات التعليم واستقبلت الطلاب من كافة جامعات السودان والحقتهم بالتعليم المصري سواء الجامعي ومع ذلك اساء السودانيين استغلال الفرص ولم يحترموا سلطة الدولة المصرية على ارضيها
لانشاء كيانات تعليمية بدون الرجوع اليها او الالتزام تجاهها!
الحقيقة ملف تعليم الوافدين من زمان الزمان وهو ملف غامض وملئ بالقرارات غير المفهومة وتمييزية تجاه السودانيين تحديدا دون غيرهم ومحتاج تركيز وتقييم دقيق من اجل قياس أثر المنح والتفضيلات المقدمة لطلبة دول بعينها
والتقييم دا محتاج لجان متخصصة من كذا وزارة وكذا هيئة وفوقهم مجلس الوزراء الموقر ويفهمونا احنا كمان ليه جامعتنا الحكومية تخطت الكوتة المنصوص عليها في الدستور 5%؟
و هضرب مثل قريب جدا عشان اقرب مسألة قياس الأثر الثقافي للقوة الناعم
أزمة سد النهضة،معروف أن أغلب السودانيين و خصوصا الدبلوماسيين منهم تلقوا تعليمهم في مصر وكليات سياسة واقتصاد جامعة القاهرة تشهد علي كدة من البكالوريوس حتى الدكتوراه مع التدريب في معاهد مصر الدبلوماسية زي معهد الدراسات الدبلوماسية ومعهد القاهرة الدولي لحل المنازعات وحفظ وبناء السلام وغيره كتير..،
ولما حصلت أزمة السد وظلت السودان متعنتة في موقفها واتحججت برغبتها في البقاء على الحياد بين “الاشقاء” مكنش في دور يذكر لهولاء من اللي اتلقوا تعليم مكثف اقرب للمجاني غير المنح طبعا- احنا مرينا بفترة صعبة جدا و احنا بنشوف سنين مفاوضات مع التعنت الاثيوبي والخذلان السوداني
وهنا بتكلم فقط على الاكاديميين
والدبلوماسيين اللي تلقوا تعليمهم من مصر ومع هذا طلعوا في الاعلام يتبنوا موقف اثيوبيا بكل جحود و في اكتر يتقال بس هكتفي بهذا المثل لتقريب الصورة مش اكتر! والتجربة المريرة الطويلة على مدى عقود تخلينا نحكم عليها بالفشل الذريع في تحقيق اهداف(قوة مصر الناعمة)
بدل ما تنتقل من قوة ناعمة لقوة ذكية قادرة على تلبية احتياجات مصر منها انتقلت لقوة هدامة مستغلة وعبء شديد على بنية مصر التعليمية خصوصا الجامعات الحكومية اللي مش مفروض تواجدهم يجور على حق الطالب المصري في جامعاته اللي اهله صارفين عليها من ضرايبهم!
وبعد بيان اتحاد الطلبة اللي رصد اشتراك السفارة وعلمها بهذا التحرك والتلويح بالتهديد قضائيا محتاجين حد يطلع يوضح لنا بوضوح خطة الدولة في التعامل مع هذا الوضع العجيب وهذه التهديدات عشان ميحصلش لبس في الفهم عند المصريين.
واسئلتي كلها لطمأنة المصريين مش لاثارة غضب او جدل في دول اقليمية عرفت تستفيد من ارباح التعليم ماديا وسياسيا كويس جدا لكن مبتسمحش بهذا التحدي ولا الوجود غير المقنن و لا الاعداد الرهيبة اللي غزت الجامعات
مش عيب لمًا نطلع و نصحح المسار لو محتاج ومش عيب لو تعرضوا خططكم وتعرفونا والمدارس المصرية بكل فوضى وتحدي للقوانين المصرية. حلو ان مصر يكون عندها قدرة لاستيعاب وافدين من كل الدنيا لكن مش معقول تكون سياستها في استقبال الوافدين تسبب لها الفوضى وتخلي الوافديتحدى نظام مؤسساتها. وزارتي التعليم والتعليم العالي عليهم ضغوط قوية بسبب ملف الوافدين لكن دا مش معناه اننا كمصريين ميكونش عندنا صورة واضحة عن سياستهم
بشكرالناس اللي دعمت وقف فوضى اللاجئين في ملف المدارس السودانية وبقولهم محتاجين نكمل عشان يبقى