فشل مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، في تمرير مشروع قانون تمويل مستقل كان من شأنه أن يوفر مساعدات لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار.
وبسبب المقاومة من قبل كتلة “تجمع الحرية” التي تتكون من الأعضاء الجمهوريين “الأكثر يمينية” لمشروع القانون، اضطر رئيس المجلس مايك جونسون إلى طرح مشروع القانون بموجب إجراء يتطلب موافقة أغلبية ثلثي أعضاء المجلس- بما في ذلك 72 ديمقراطيا على الأقل – لكن مشروع القانون رُفض بأغلبية 250 صوتا مقابل 180 صوتا.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب، في بيان، إن البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس “يجب أن يشعروا بالخجل” بعد فشل تمرير مشروع القانون.
وأضاف أن “قرار الرئيس بايدن والزعيم(النواب الديمقراطيين) تشاك شومر بنسف مشروع القانون هذا لمساعدة الشعب الإسرائيلي في حربه ضد حماس هو توبيخ مخيب للآمال لأقرب حلفائنا في الشرق الأوسط في وقت هم في أمس الحاجة إليه”.
وكان البيت الأبيض أعلن، الاثنين، في بيان، أن بايدن سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد حزمة مساعدات مستقلة لإسرائيل.
وأضاف البيان: “أمضت الإدارة أشهرا في العمل مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين للتوصل إلى اتفاقية أمنية وطنية تؤمن الحدود وتوفر الدعم لشعبي أوكرانيا وإسرائيل، مع توفير المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين المتضررين من الصراعات في جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “بدلا من العمل بحسن نية لمعالجة تحديات الأمن القومي الأكثر إلحاحا، فإن مشروع القانون هذا يعد مناورة سياسية أخرى”.وأكد بيان البيت الأبيض على أن “أمن إسرائيل يجب أن يكون مقدسا، وليس لعبة سياسية”.
ووصف البيان مشروع القانون بأنه “خدعة لا تفعل شيئا لتأمين الحدود، ولا لمساعدة شعب أوكرانيا في الدفاع عن نفسه ضد عدوان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتفشل في دعم أمن المعابد اليهودية والمساجد والأماكن العبادة، ويمنع المساعدات الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال”.