تقرير ✍️ :: رافت عبدالحميد الحوضي
تفاصيل الحكايه مع دكتور جندى جرجس جندى
بيع واختلاط أنساب وتهرب ضريبي.. أطباء يكشفون المستور ..وعضو نقابة الأطباء شراء البويضات الملقحة ممنوع
امهات حملت وانجبت اطفال ليسوا بأطفالهم بمساعدة اطباء
دخل مركز طبى لأطفال الأنابيب
يقول الطبيب / جندي جرجس جندي……. الذي كان يعمل في المركز الطبي لزراعة الاجنة أطفال الأنابيب لاكثر من 25عام كنت اعمل في المركز ووقع في يدي مصادفة ً ملفين يخصان اسرتين اسرة قد سرقت اجنتها وقد تم زراعتها في رحم أم اخري هذه الأسرة قد أنجبت الطفل الذي ليس بطفلها وعمره سنتين وهذه الأم على علم تام بأنها حملت وانجبت بطفل ليس بطفلها والأسرة التي سرقت اجنتها اصبحت محرومة من الإنجاب وليس، لها اجنة الأن تريد استراد ابنها الذي يبلغ من العمر سنتين الذي تمت سرقته وهو جنين وهذا الامر لن يتم حله قضائياً إلا بتحليل ال DNA
لم يكن حلم الأسرة البسيطة التى تنتمى لمحافظة القليوبية سوى الإنجاب بعد سنوات طويلة من الحرمان من الحمل بشكل طبيعى، بحثوا وعرفوا أن بإمكانهم تحقيق حلم العمر من خلال مراكز الحقن المجهرى الخاصة، فوقعوا على أحد المراكز فى القاهرة، وبعد الكشف والفحوصات تم الاتفاق أخيرا على إجراء سحب للبويضات من الزوجة، والحيوانات المنوية من الزوج للتخصيب والإنجاب.
تم سحب العينات من الزوجين، وتخصيب ٧ أجنّة، وتم زرع جنين فى رحم الأم التى اكتمل حملها وحلمها أيضًا، ثم أنجبت، ووضع فى كل أنبوب 3 أجنة، لكن الكارثة أن الأسرة تسلمت 3 فقط والباقى زعمت إدارة المركز أنه تم إعدامه!
على الجانب الآخر، كانت هناك أسرة ثانية من محافظة الشرقية، خاضت نفس الرحلة الشاقة وتم تخصيب 11 جنينا والاحتفاظ بهم، وتسلمت الأسرة 3 أجنة، وتم زرع جنين فى الرحم الأم وأنجبت طفلة، وكان رصيد الأسرة من الأجنة المتبقى 8 أجنة تدفع عليها رسوما لحفظ الأجنة سنويا، نظرا لأن هذه الأسرة لا تحمل حملا طبيعيا، بل كل أطفالهم بالحقن المجهرى، ثم جاءت الأسرة لتنجب من جديد، فتم زرع جنين من أسرة ثانية فى رحم الأم، واكتمل الحمل فيه وأنجبته، وحاليا الطفل عمره سنين
تلك قصة واقعية رواها طبيب التخدير وعلاج الألم الدكتور جندى جرجس، الذى اكتشف تلك الواقعة فى أحد المراكز الخاصة بالحقن المجهرى، وهو مركز كان يعمل لسنوات طويلة دون ترخيص، ومؤخرا حصل على ترخيص عمله.
نقابه الاطباء في مصر والدور التى تقوم بيها فى نفس السياق، كشف يحيى دوير، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة واستشارى أمراض النساء والتوليد، كارثة أخرى، بقوله إن عددا من العاملين فى تلك المراكز خريجو كليات العلوم، ويحصلون على دبلومة فى التحاليل الطبية لممارسة الطب وهذا غير قانونى، لأنهم غير مؤهلين إلى سحب الأجنة أو نقلها، أو التعامل مع المريض.
أن نقابة الأطباء لها دور فى إصدار ترخيص مراكز الحقن المجهرى وفى حالة وجود شكوى يتم التحقيق فيها، وعن إجراءات ضمان عدم وجود أى اختلاط أنساب قال: الزوج والزوجة يقدمان أوراقا خاصة بهم منها قسيمة الزواج والبطاقات الشخصية والتأكد من تطابقها والتأكد من استمرار زواجهم يوم سحب البويضات ويوم زرع الأجنة، وأيضًا يوم حقن الحيوانات المنوية فى البويضات.
وتابع حديثه بأنه حتى لو الزوج مسافر للخارج يوقع على إقرار نقل البويضة، وأن زوجته ما زالت زوجته، ومن حقها نقل الأجنة، ولا يسمح بوجود تفويض من الأهل سواء والد الزوج أو الأخ، ويجب أن يكون من صاحب الحيوانات المنوية.
وأوضح أن هناك إجراءات لضمان عدم اختلاط العينات لمنع حدوث تبديل فيها، وعندما يتم سحب البويضات يكتب اسم الحالة وبياناتها واسم الزوج وبطاقة كذلك عندما يتم سحب السائل المنوى للزوج يتم كتابة البيانات وحجزهم معا مفصولين عن باقى العينات.
وأكد عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة أن تأجير الأرحام أو شراء بويضات ملقحة ممنوع فى مصر، ولكنها فى دول عربية وأجنبية أخرى مسموح بها، حيث يتم تأجير الأرحام فى دول أوروبا ويتم تلقيح بويضة لزوج وزوجة آخرين ويتم تأجير الرحم لسيدة أخرى مدة ٩ شهور لحين الولادة، ويمكن أن تقوم زوجة بشراء بويضة من سيدة أخرى تلقحها وتحمل فيها فى حالة أن السيدة ليس لديها بويضات.
كما أشار إلى أن العقوبة على الطبيب الذى يعمل فى مراكز يثبت أنها ترتكب هذه الأفعال تحدد بحسب قرار اللجنة، من الوقف عن العمل إلى الشطب من جداول النقابة وسحب ترخيص مزاولة المهنة.
مراكز الحقن المجهري
رغم أهمية مراكز الحقن المجهرى، ونبل مقصدها فى تحقيق أحلام المشتاقين إلى الأمومة والأبوة، لكنها باتت الآن ترتكب العديد من المخالفات التى يجب تسليط الضوء عليها وتشديد الرقابة على تلك المراكز للتأكد من عملها بشكل قانونى، بعد أن أضحت مركزا للجرائم وبيع الأجنة، وبيع البويضات للسيدات، وأيضًا يعمل بها خريجو كليات العلوم كأطباء نساء.
الدكتور جندى جرجس، استشارى التخدير وعلاج الألم، كشف أن أحد مراكز الحقن المجهرى الخاصة تتلاعب فى الأجنة ولا تطبق المعايير العلمية فى عمليات الحقن المجهرى أو الضوابط الأخلاقية، ولم تعد تحرص على الدقة فى عملها حرصا على منع اختلاط الأنساب.
الكشف المبكر عن العيوب الخلقية
وأكد أنه يتم اختيار البويضة الصالحة فى عملية الحقن المجهرى والحيوانات المنوية التى لا تحتوى على أية تشوهات من خلال الميكروسكوب الإلكترونى الدقيق كذلك، موضحا أنه حتى بعد الحقن يتم التأكد من البويضة الملقحة ليس فقط للتعرف على نسبة نجاح عملية الإخصاب، وإنما للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية فى الجنين، مثل أن يكون من أصحاب متلازمة «داون»، حيث يقوم الميكروسكوب بمعرفة عدد الكروموسومات الموجودة فى الجنين قبل الاكتمال، هذا بالإضافة إلى تجنب الأمراض المتوارثة في العائلة.