بقلم :: رأفت عبدالحميد الحوضى الجعفرى
لا يجمعنا سن واحد ولا مهنة واحدة. لا تنتمي إلى نفس الحزب ولا إلى نفس الفكر. منا من لم يلتحق بأي حزب ولا يعرف كيف يجد وسيلة ليقول أو يساهم في أ نقاذ وطن يحبه. ولكننا نعرف بعضنا البعض على البعد! قد تجمعنا دون أن نلتقي كلمة قيلت في مناسبة أو موقف أو حدث. ننتقل بين ما نعتقد أنه صحيح كما يفعل التائه في الحياة، محطاته قد تكون قبضة يد تشد على يده بقوة وتعاطف، أو بسمة تأييد، أو موقف صلب في وجه سيل الابتذال الدافق. يدفعنا أيمان عاشق لكل ذكريات جميلة لا تنمحي. الصبا والشباب، خفقة الحب الأولى، فرحة أكتشاف العالم في عيني طفل! كم هو جميل وطنا، كم نشتاق إليه! كم حلمنا أن يكون أفضل مما هو فيه! كم أعتززنا في صمت بأننا ننتمي إليه!
أصبحنا دون أن ندري (نحن)!