تقرير – محمد البسيونى
حرق القرآن الكريم التى وقعت مؤخرا لم تكن الأولى ولن تكن الأخيرة ولكنها أحدثت هزة عالمية بالعالم الإسلامى والتى تستدعى فى تلك أو ذاك إتخاذ مواقف حازمة سابقة وحالية ولكن من الأنظمة العربية .
يأتى هذا فى الوقت الذى أبدى فيه سياسين عرب إن تكرار حرق القرآن الكريم في دول متعددة في الغرب خصوصا الدول الاسكندنافية ما كان له أن يحدث لو أن الأنظمة العربية اتخذت مواقف حاسمة منذ البداية تجاه السويد والنرويج وغيرها من الدول التي سمحت بحرق القرأن بطريقة استفزازية تعبر عن عداء عميق للأمة العربية .
مؤكدين ان الأمر يتطلب تبني رد قوي على تلك الجريمة، بعيدا عن قطع العلاقات الدبلوماسية او شن الحرب على تلك الدول فإن هناك طرقا اخرى اسهل واقل تكلفة يمكنها أن توقف هذا المسلسل من الاعتداءات الصارخة على العرب الذين يظهرون كأنهم بلا حول ولا قوة وأنهم يتقبلون هذه الاهانات.
وعدد سياسين عرب هذه الطرق التي يمكن أن توقف هذه المسلسلات العدوانية الخطيرة .
متابعين انه ليس هناك شك في أن المقاطعة الاقتصادية الشاملة من قبل الجامعة العربية بقرار متفق عليه من الدول العربية هو الرد العملي الفعال الذي سوف يجبر الحكومات التي توافق على منح إجازة لحرق القران على التفكير 100 مرة قبل اعطاء الموافقة،.
وأضافوا أنه لو اتخذ مثل هذا القرار لازالت هذه الظاهرة لان تلك الدول لديها مصالح واسعة النطاق مع الأقطار العربية وإذا قطعت من قبل الأمة العربية فإنها ستتعرض لخسائر فادحة تنعكس على مستواها الداخلي اقتصاديا وعلى استقرارها الأمني.
وكشفوا عن إن المسؤول الأول عن ظاهرة حرق القران الكريم وتكرارها فيما يشبه المسلسل المخطط له مسبقا تتحمل مسؤوليته الأساسية الأنظمة العربية لأن الإستنكار اللفظي لا ينفع وهو بحد ذاته دعم لتلك الحملات ضد المقدسات العربية والإسلامية.
علما بأن نقطة البداية في إنهاء هذه الحالة هي مقاطعة كل دولة تسمح بحرق القرآن وإلا فإن التاريخ سجل الآن وسيبقى ما سجله محفوظا بين طياته بأن الأنظمة العربية وليس غيرها هي المسؤول الأول والأخير عن ظهور هذه العدائيات وعن استمراريتها فهل سنجد من الأنظمة العربية رد فعل مساو للاهانات والعدوانات المتعمدة التي توجه للامة العربية.
وأضافوا ان اي عدوان لايرد عليه بحزم وجدية سيتكرر بسهولة ولا امل للعرب بالتحرر من الظلم الا بالرد الحاسم .
يأتى هذا فى الوقت الذى وجهت فيه مطالبات لدائرة الهجرة السويدية وجهاز الامن “سابو” تطالب بمحاسبة سلوان موميكا .
بعيداً عن الفعل المشين الذي قام بها المتطرف المذكور ، والذي تسبب بمشكلات سياسية واجتماعية كبيرة الى السويد أمام العالمين الاسلامي والعربي، فإن ما قام به هذا الشخص لا علاقة له مطلقاً بحرية التعبير، وهو يحاول استغلال الحرية في السويد لتنفيذ مخططاته الشخصية، وسأوضح لماذا يجب انهاء إقامة المتطرف سلوان في السويد ورفض لجوءه .
خاصة وأنه عند تقديمه طلب اللجوء الى دائرة الهجرة لم يكشف انه عضو في ميليشيات مسلحة ، وهي ميليشيا كتائب الامام علي، ونشرت فيديو له شخصياً يؤكد انتمائه لهذه الميليشيا ، وهو ما يؤكد انه كذب على صحيفة “اكسبريسن” عندما نفى انتمائه للحشد والميليشيات ، وقال انه كان ضمن جماعة مسيحية تدافع عن مناطقها .
علما بأن قانون اللجوء في السويد يحظر على اللاجئ السياسي ان يزور بلده مطلقاً، والمتطرف.
جدير بالذكر أن سلوان موميكا خالف هذا القانون ، وزار العراق العام الماضي، وشارك في احتجاجات التيار الصدري عند اقتحام مجلس النواب العراقي، رغم ان مواقفه السياسية تهاجم الصدر وتياره وبعيداًعن نواياه المشاركة فإن دخوله العراق ومخالفته قانون اللجوء يثبت انه غير معرض للخطر في العراق على بعكس المعلومات التي قدمها لسلطات الهجرة .
علما بأن ظهور المتطرف المذكور في اكثر من فيديو وهو يقود جماعات مسلحة، يفتح باب الشكوك امام احتمالية مشاركته في انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم حرب، خاصة وانه تعمد اخفاء هذه المعلومات عن سلطات الهجرة السويدية .
خاصة أنه بعد فترة وجيزة من حصوله على الاقامة المؤقتة في السويد ارتكب جريمة الاعتداء على شخص يشاركه السكن وهدده بالقتل “بسكين” وهذا موثق بسجلات الشرطة السويدية مما يعدكافيا لقيام السلطات المختصة “الهجرة والامن السويدي” للتحقيق بالأمر خاصة حرق القرآن والذي يصنف بالسويد على انه حرية تعبير .