الإقبال الجماهيري من الشباب قبل الكبار في الإنتخابات الرئاسية المصرية 2023 حدث يستحق ان نتوقف عنده بالتحليل والقراءة
في البداية ألف باء سياسة وانتخابات فأن زيادة الإقبال الجماهيري معناه زيادة الوعي .. وده معناه ان الدولة المصرية كسبت مساحات جديدة في حروب الوعي والمعنويات ..
وده مكنش هيحصل لولا إهتمام أجهزة الدولة السيادية بوعي المواطن من جهة ومن جهة أخرى لازم يكون فيه أدوات وأسلحة جاهزة في حروب الوعي ..
اولاً .. الإعلام .. المتحدة للخدمات الإعلامية وإطلاق قطاع القنوات الإخبارية بالمتحدة اللى أعاد هيكلة قناة اكسترا نيوز وأطلق قناة القاهرة الإخبارية ، مع سوشيال ميديا قوية تابعة
أيضا للمتحدة.
مفيش مشروع فاشل بيتهاجم .. كلنا شفنا ربيب إحدى المشاريع الإعلامية الإقليمية وهو من الغل والغيرة والحقد بيهاجم شاشات المتحدة بل وهاجم رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالمتحدة بشكل مباشر .
ثانياً الظهير الشعبي للدولة ، الوطنيين او المؤيدين او الدولجية الظاهرة اللي انتصرت وفرضت نفسها سنة 2013 واربكت كل اللجان الإلكترونية لدرجة أنه العدو نصب لجان إلكترونية متخصصة للإعدام الأدبي والاغتيال المعنوي لكبار المؤيدين واكثرهم شهرة ..
هتعرف اللجان دي أول ما تفهم أنه اللى بيتكلم مش معارض للسيسي ولكن معارض لمؤيدي السيسي .. جوقة من العواطلية والناضورجية والحبسجية ورد السجون .. حرق دمهم أن المواطن العادي عرف ينجح ويؤسس تيار وطني شعبي ويصون شعبية الرئيس والجيش والحكومة وأجهزة الدولة بشكل عادي بدون
مقابل بدون ما يتكبر ولا يفتكر نفسه زعيم الأمة.
وده يخليني أروح للبند الثالث .. المؤثرين الوطنيين عبر وسائل التواصل الإجتماعي اللى عرفوا يكون لهم صوت ويوصلوا الرسالة والأمانة وكان سلاحهم الأول والأخير والوحيد هو الصدق وبس مفيش مصلحة غير أنه الناس يوصل لها الحقيقة وهى تقرر ..
وشفنا برضو العدو بيعمل صفحات ميمز وكوميكس لمهاجمة المؤثرين الوطنيين على وجه التحديد .. وبرضو كانت ظاهرة
لم تحدث في اى مجال تاني عبر سوشيال ميديا ان يبقى فيه معارضين لمؤثرين مؤيدين لفكرة بعينها.
مصر او السوشيال ميديا المصرية بقي بيزنس لجان إلكترونية
مش موجود في اى مكان في العالم .. بيزنس معارضة مؤيدي السيسي .. بيزنس معارضة المؤثرين الوطنين اللى بيحبوا بلدهم بيزنس معارضة القنوات الإخبارية اللى بتقدم الأحداث على حقيقتها بدون فلاتر الأجندات السياسية .. كل ده كان مرفوض
كل ده مكنش المفروض يبقي متاح او موجود .. كانوا عايزين
يفضلوا هما الأغلبية في الإعلام والسوشيال ميديا وساحات المؤثرين ويبقا وعيك وعقلك رهينة ليهم .. ويبق وعي جمعي مختطف ومغتصب وشغالين تخريب في عقول الناس .. وتبقي الدولة بدون ظهير شعبي وبدون شعب يدافع عنها ويفهم خطواتها ويتفهم تضحيات رجالاتها.
وخلف هذا المشهد الوطني المبهر .. رجال الظل في المؤسسات السيادية اللى كان يهمهم أنه مصر زي ما انتصرت في حرب
الإرهاب لازم تنتصر في الحروب الفكرية والثقافية وحروب
الوعي والمعنويات وان الشعبية ، وهنا اقصد شعبية السيد
الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي مش مجرد بند انتخابي
دى بقت حرب حقيقية وترمومتر العالم اجمع بقا بيطلع عليه
عشان يفهم هل السيد الرئيس حينما يرفض التوطين والتهجير او يرفض ما حاوله البعض باستدراج الجيش المصري لحروب عبثية في سوريا واليمن واثيوبيا هل يقف على أرضية شعبية صلبة ام نظام حاكم بلا شعبية زي ما كانت مصر في سنوات شلة التوريث ؟
والمصريين متأخروش .. شباب قبل الكبار .. فتيات وسيدات قبل الرجال .. طبقات الدنيا قبل الطبقات العليا .. الكل جاء لصناديق الاقتراع .. وتحولت الانتخابات التعددية إلى مبايعة بل تفويض
ثان وفى توقيت مهم جداً.
عبر تاريخ السياسة والانتخابات والديموقراطية أساسي الرئيس شعبيته تتضاءل مع مرور الأيام واستمراره في الحكم وفيه فارق كبير بين إنك تبقي مرشح وبين إنك تشيل مسؤولية وتبقا مسؤول عن كل كبيرة وصغيرة في الشارع أمام أعين المواطن ولكن للمرة الأولي في تاريخ السياسة والانتخابات والديموقراطية يتم إنتخاب رئيس لولاية ثالثة بنسب إقبال وتصويت أعلي من الولاية اللى قبلها بل وننتظر الأرقام الرسمية لمعرفة هل أرقام الولاية الثالثة أعلي من الولاية الأولي ام قريبة منها .. ده شيء مش هتشوفه
مع اى رئيس او شعب تاني ولكنها معادلة توضح خصوصية العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري.
مينفعش شعب صوت بالاقبال ده يتقال أنه غاضب او على شفا ثورة او اضطرابات شعبية او كل اللى يهمه كيلو الرز والسكر ..
ده شعب يتشال على الراس .. شعب أسس أول دولة في التاريخ وأول جيش نظامي في التاريخ وده من عشرة آلاف سنة ..
أول دولة وطنية وأول دولة مركزية .. أنها مصر ..
التي جاءت أولاً ثم جاء التاريخ.