بالباطل اية مصيبة ، هل من الصواب ان نسكت اذا حاول بعض الوشاة بأن يقلّل من قدر احدهم ان كان يعمل سائقاَ بشرفه وكرامته ، حتى لو يحمل اعلى الشهادات ، او ان كان غيره يبيع الفول عند بوابة مدرسة او مفرق سوق او عند زاروبة حي ، لانه يرغب بان يعتاش في ظل ضائقة معيشية كبيرة؟
هل نذمّ احدهم لانه “هرب “من ضيم قطع المعاشات ، لاكثر من سبعة شهور ، الى وسعة للمعيشة نوعا ما ، ولم يرغب بان يموت فقرا او جوعا ، ولا ان يكون خانعا او ذليلا بسبب رأيه او بسبب مخالفته لرأي آخر وعمل في دكانة او في محطة بنزين او غير ذلك…؟ هل يكون على خطأ ان كان قد عمل صالحا لنفسه بأن كان يجر عربة و”يلملم” التنك والزجاج والحديد و غير ذلك … من مكبات النفايات حفاظا على نفسه واهله من الهلاك تضورا وجوعا ، وشجّع الكثير من قومه او اهله او اخوته بمسيرة النضال وتحولت ، عند اخر ، “ورشته الصغيرة الى شبه “شركة” كبيرة ” يتكفل بها كل من رغب بالعمل من اجل رزقه ومعيشة اولاده وعائلته من جنوب الى شمال في بلاد عزّ فيها العمل ؟(خود اغراض وبيع وسدد ثمن ما تبيع حتى يفرجها ربنا ، و فرجها “، وان اردنا ان نضيف فان اخوة كثيرين كانوا فعلا على قدر المسؤولية وكان من بينهم من اسميناه بـ”الاكسيلانس ” لانه كبير القوم وقتها ، ومن لا يعلم فمن الافضل ان يعلم ؟
احد الوشاة المغرضين قالها لاحد القيادات ان فلانا لا يشرّفه ان يسلم عليك ، وان فلانا يقول يا كذا خلّصنا من كذا…!!!… لو انه يتحلى بقليل من الاخلاق ما كان نقل الوشاية بل كان ردع من قال الكلمات السيئة ، ان كان قد قالها فعلا وردعه عن الخطأ ، اليس من الصواب ان نعمل على اماطة الاذى من الطريق،،،، وان نغيّر ولو بأقل الايمان لا ان نشي ( من الوشاية ) على بعضنا البعض….ايضا تحسّسوا… (وتحسّسوا من يوسف واخيه ) كما قال عزل وجل ، ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا….صدق الله العظيم ، والايات موجودة و التي تعبر عن النمام والهماز والمشاء بنميم ايضا…فهل من قاريء؟؟!!!
شفيق الحوت ابو هادر غادرنا في الثاني من آب عام 2009 رحمه الله تعالى
أنا احكي عن الحرية التي لا مقابل لها ..الحرية التي هي نفسها المقابل