القدس قضية كل العرب، ومواقف العرب نحو فلسطين واضحة وثابتة ولن تتغير، وستظل فى ضمير المجتمع العربى، كـ جنين لم يحن وقت ولادته، وستظل حية راسخة ماثلة فى قلب كل عربى ومسلم، لأن القدس الشريف يعد ركنا أساسيا من أركان الهوية العربية والإسلامية.
وتتكاتف الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر، لإنهاء الحرب على غزة، وإنقاذ الشعب الفلسطينى من بطش الكيان الصهيونى الغاشم، الذى يضرب بكل القرارات العربية والدولية والإنسانية عرض الحائط، ليستكمل حرب الإبادة الذى ينفذها ضد شعب غزة فى سبيل مشروعات الاستيطان.
ويؤمن الوطن العربى، إيمانا كاملا لا يقبل الشك أو المزايدة، أن فلسطين هى «قضية كل العرب» والمسلمين.
وقد أعرب الشارع العربى، منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، عن غضبه ضد ممارسات العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد الأشقاء فى فلسطين، فخرج الملايين من كل البلاد العربية، ترفع اللافتات، وتعالت الهتافات تندد بإسرائيل وجرائمها الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة، ولعل أبرزها مشاهد المصريين فى الميادين، والتظاهرات الحاشدة فى الأردن والعراق والجزائر وتونس، وموقف اليمن، الذى نفذ ضربات ضد العدو الصهيونى، ودعوات ليبيا إلى سفراء الدول الداعمة لإسـ رائيل بمغادرة البلاد، والبحرين التى طردت السفير الإسـ رائيلى من المنامة، وقطعت العلاقات الاقتصادية نهائيا.