لقد وصل الواقع الإنساني في قطاع غزة لدرجة غير مسبوقة من السوء، بلغت حد اعتباره منطقة منكوبة بالكامل، نظرا لجريمة التجويع الجماعي التي يمارسها هذا الاحتلال النازي ضد شعبنا، جنبا إلى جنب مع حرب الإبادة والتطهير العرقي.
هذا النداء قد يكون الأخير قبل انهيار القطاعات الخدماتية بشكل كامل، كون الساعات القليلة القادمة حاسمة على صعيد توقف المنظومة الطبية تماما، وبعد توقف شبه كامل لمنظومة العمل الخدماتي على صعيد قدرة البلديات بتزويد المواطنين بالمياه وفتح الشوارع المغلقة أو ترحيل النفايات.
نوجه هذا النداء لأبناء أمتنا ولكل حر من أحرار العالم لازال محافظا على إنسانيته، بوجوب التحرك الفوري العاجل لإنقاذ قطاع غزة و سكانه من هذه المحرقة المتواصلة منذ ٣٤ يوما، فإما تدركوا أهلنا وشعبنا الآن الآن وإلا فإنه لن ينفعكم الندم بعدها على ترك شعب كامل يتعرض للقتل جوعا و عطشا و مرضا بعد أن أعمل فيه هذا المحتل ترسانته العسكرية قتلا و ذبحا.