هنالك في أزقة المخيم العتيقة
مررت بشوارعه الضيقة التي تنطق بالحقيقة
و تشهد على طفولتي الجميلة
وتذكرت أياما عشناها …….
تتكلم عن حقبة بالذكريات مليئة
هنا كنا نلعب …….
وهناك كنا ننتظر آذان المغرب في رمضان
في الحارة المجاورة القريبة من المسجد
لننطلق مسرعين إلى البيت مهللين
مبشرين بحلول الآذان ونهنيء الصائمين
وهناك على شاطئ البحر الجميل
المليىء بالأسرار والحنين
كنا نبني من رمال الشاطيء بيوتا
ومن الأصداف نصنع أساورا وعقودا
لا نكل طوال النهار ولانريد للبيوت رجوعا
نلاحق سرطانات وقناديل البحر
ونقفز من صخرة إلى صخرة
والموج يداعبنا لنتعثر مرة ونسقط مرة
نلعب مع أبناء وبنات حارتنا
لا نشعر بمضي الوقت إلا ……
حين نرى الشمس ذهبت لتنام في حضن البحر
حينها ندرك مداهمة الليل وحلول الخطر
كنا نهرب من المكان بسرعة
حين نرى أضواء دوريات الإحتلال
تأتي لتمشيط الشاطئ وترصد آثار الأقدام
فلا أحد يستطيع في هذا الوقت التجوال
أو الوصول إلى البحر بعد الغروب
في هذه اللحظات يمنع التجوال
ويذهب الناس إلى بيوتهم
بأمر من الحاكم العسكري للبلاد
تأتي دوريات الإحتلال الإسرائيلي
لترصد الأثر صباحا لترى
إذا كان هناك فدائي إلى الشاطيء قد وصل
وبأقدامه الطاهرة على الرمال وطأ
كنا نراقب الدوريات من فوق الجرف
حتى تبتعد وتختفي عن الأنظار
حينها ننزل إلى الشاطئ الجميل
ونبدأ يوم جديد مليىء بالمغامرات
يا لها من أيام تغمرنا بالحنين والآهات
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاشقة فلسطين والأوطان
دكتورة / أحلام محمد أبو السعود
دير البلح /غزة/ فلسطين