تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، زوال يوم الاثنين 24 يوليوز الجاري، من توقيف شخص وابنه، يبلغان من العمر 52 و20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج الشهب النارية والمفرقعات المهربة.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهما متلبسين بحيازة وترويج المفرقعات والشهب النارية بحي “درب الدوام” بمدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل يستغلانه عن حجز 39 ألف و44 وحدة من المفرقعات والشهب النارية من مختلف الأنواع، وكذا مبلغ مالي قدره 37 ألف و900 درهما يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
كما مكنت عملية التفتيش من العثور بحوزة المشتبه فيهما على مجموعة من المواد والمعدات التي تدخل في إعداد المفرقعات والشهب الاصطناعية، وهي عبارة عن 49 لترا من السوائل الكيميائية، و13 كيلوغراما و762 غراما من مسحوق نترات البوتاسيوم، و14 كيلوغراما من مسحوق نترات الصوديوم، علاوة على عشرات العبوات البلاستيكية والأدوات والسترات والقبعات والأقمصة التي تحمل شعارات فصيل لمشجعي أحد نوادي كرة القدم بالدار البيضاء.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مصدر هذه المواد المهربة، وكذا كافة الامتدادات المحتملة لهذه القضية، والتي تندرج في سياق المجهودات المكثفة المبذولة لمكافحة ترويج المواد المتفجرة التي يشكل استعمالها خطرا كبيرا على سلامة الأشخاص والممتلكات.
تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع تسجيل فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الاثنين 24 يوليوز الجاري، يظهر فيه أشخاص يحوزون أسلحة بيضاء ويحدثون الفوضى بداخل محل لبيع الفطائر بحي سيدي مومن بالدار البيضاء.
وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة بخصوصها عن توقيف ثلاثة من بين المشتبه فيهم.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، البالغين من العمر 17 و27 و28 سنة، على التوالي تحت تدبيري المراقبة والحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.