ذكرت الدكتورة «شكرية المراكشي» الخبير الدولي في الزراعات البديلة ورئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية إن الغرقد عبارة عن شجيرة دائمة التحمل للملوحة، وغالبا ما تنمو في المناطق المالحة أو القريبة منها، وينمو على شجيرة الغرقد زهور بيضاوية الشكل أو مستطيلة الشكل تظهر باللون البنفسجي أو الأحمر،ولها مذاق يشبه العنب المالح فهي زهور صالحة للأكل ويستخدمها البعض في صنع المربى.يعتقد بأن أول من أكل زهور شجيرة الغرقد هم الأستراليون الأصليون، و الغرقد شجيرة تنمو على مستوى منخفض فيصل ارتفاعها إلى 7 أقدام أي مترين غالبا، بالإضافة إلى أن شجيرة الغرقد ممتدة أي تنمو بشكل أفقي يمتد إلى 4 متر، وتم اكتشاف شجيرة الغرقد في أستراليا وساهم طائر إيموس في انتشار ثمار شجرة الغرقد وتوزيعها على التربة ثقيلة الطينة.
الغرقد شجيرة واسعة الانتشار في كثير من القارات ودول العالم، حيث تم العثور عليها قديما في أستراليا في بيئة طينية و وحلة جدا بواسطة طائر أسترالي الأصل يطير بلا هدف ولا موطن.
أما حاليا بالإضافة للأماكن السابقة فإن شجرة الغرقد تتواجد في فلسطين والأردن وتمتد لتصل إلى وادي الأردن السفلي والنقب الجنوبي ومرتفعات النقب ووادي البحر الميت، وكما تتواجد شجرة الغرقد في صحراء يهودا و عمون و أدوما و إجمالا تتواجد شجرة الغرقد في المناطق الصحراوية ومناطق السهوب ومناطق شبه السهوب على شكل شجيرات في معظم الأحيان.
لقد تم إجراء العديد من الدراسات الكيميائية على شجرة الغرقد لفحص محتوياتها الكيميائية وتم استخدام طرق حديثة لفحص نسب مضادات الأكسدة ونسب المواد الأخرى مثل الفينول و الميثانول وغيرها، ولوحظ أن هناك مواد جديدة لم تكن مكتشفة في شجرة الغرقد بالإضافة للمواد المعروفة قديما، ووجد أن شجرة الغرقد تحتوي على المواد الكيميائية التالية بنسب متفاوتة: الفينول. الفلافانويد.الميثانول. الألكالويدات. مواد قابضّة مثل التانين. غلايكوسيد. صابونين. كيومارين. مضاد للميكروبات.مواد سامّة. بروتينات. مضاد للفطريات. مواد مضادة للتأكسد