أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم المصريين، ، أن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حماس، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريبا فسوف تمضي قدما في شن هجوم بري على رفح، وفقا لما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين.
ووصل وفد مصري إلى إسرائيل، والجمعة، حيث التقى بمسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن المحادثات مع المصريين كانت بناءة وأن المصريين أوضحوا أنهم يعتزمون الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وذكر مسؤولان إسرائيليان أن المصريين أعربوا أيضا عن فهمهم للشعور بالضغط فيما يتعلق بعملية رفح.
وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده “أبلغت مصر بأنها جادة بشأن الاستعدادات للعملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ”.
وأضاف المسؤول أن الرسالة الإسرائيلية أشارت إلى أن “هناك موعدا نهائيا واضحا لغزو رفح، وأن إسرائيل لن توافق على جولة أخرى من المحادثات التي لا طائل من ورائها سوى الخداع”.
وبحسب “أكسيوس” فإن الاقتراح المطروح على الطاولة يتضمن إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيلية مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن حوالي 900 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ومن بين الرهائن الأربعين نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما ورهائن ذكور في حالة صحية سيئة سيجري إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية.
لكن حماس زعمت في الأسابيع الأخيرة أن هناك حوالي 20 رهينة فقط تنطبق عليهم هذه المعايير الإنسانية، وفقا للموقع
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سمح لفريق المفاوضات الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هناك 33 رهينة تنطبق عليهم المعايير الإنسانية ويجب إطلاق سراحهم جميعا.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن “هذا جزءا مما ستركز عليه المفاوضات الآن”، مشيرا إلى أن “عدد أيام وقف إطلاق النار سيكون مرتبطا بعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم”.
وتابع: “إذا كانت حماس تريد اتفاقا إنسانيا فإن إسرائيل لن تكون العقبة”.
ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل مستعدة للتحلي بالمرونة بشأن معايير صفقة الرهائن وأعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر للمضي قدما”.
وجاءت زيارة الوفد المصري بعد تقارير إعلامية إسرائيلية عن زيارة إلى القاهرة قام بها، الخميس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي رئيس جهاز الأمن الداخلي ورونين بار.
وتكثف مصر جهودها للوساطة في المفاوضات إذ يعتريها القلق من نزوح محتمل للفلسطينيين من غزة المجاورة إذا استمرت الحرب مع الهجوم الذي تلوح إسرائيل منذ فترة طويلة بشنه في مدينة رفح بجنوب القطاع.